د. عامر دباغ

  • الدرجة العلمية: دكتوراه في الطب البيطري

تسمين الحيوان علم أم عادة

قفزت صناعة وتربية الدواجن قفزات نوعية من سبعينيات القرن الماضي إلى أن وصلت ما وصلت إليه من تطور وسرعة نمو ومعامل تحويل جيد أما في عالم المجترات فإن التطور الانتاجي لم يحصل كما حصل في عالم الدواجن وذلك للأسباب عديدة. حيث تمتاز الأبقار في سورية أنها ثنائية الغرض فهي تربى لإنتاج الحليب واللحم، وهذا دفع المربي للاهتمام الأكثر بإنتاج الحليب عمل على تكوين خلطات علفية تتناسب وإنتاج الحليب ولم يكترث كثيراً بتكوين خلطات علفية لتسمين العجول (انتاج اللحم).

وفي الآونة الأخيرة بدأ المربي يتهتم بتغذية العجول وتكوين خلطات علفية للتسمين ولكنها ليست مناسبة بسبب:

1- عدم اهتمام المربي بتكوين خلطة علفية للمرحلة الأولى للعجول بعد الفطام حيث أنه يعتمد على خلطة علفية  منخفضة البروتين.

2- لم تصل إليه فكرة بأن التسمين يبدأ بالأعمار الصغيرة لإعطاء الجسم الاحتياجات اللازمة للنمو. 

3- لم يقسم فترات التربية حسب الوزن والعمر وإنما اعتمد على خلطة علفية متوسطة المحتوى من البروتين.

4- لم يعتمد على تعديل الخلطة العلفية وتكوين خلطة علفية مناسبة بعد أن تصل العجول إلى وزن 200 كغ.

 ونتيجة لهذه الأسباب لم تعطِ عملية تسمين العجول النتائج المرجوة منها ولم تصل عملية التسمين إلى معامل التحويل الجيد، لكي نصل إلى معامل التحويل المناسب يجب إعطاء 5 كغ علف للحصول على 1 كغ لحم.

لذلك ننصح بما يلي:

– تكوين خلطة علفية مرتفعة البروتين (16-18%) تقدم للعجول المفطومة بمعدل 1كغ علف/1كغ وزن حي أو 2% من وزن الحيوان.

– بعد أن يصل العجل لوزن يتجاوز 150 كغ يجب تخفيض بروتين الخلطة العلفية إلى 16% وفي هذه الحالة نضمن الوصول لمعامل تحويل 4 كغ يعطي 1 كغ لحم.

وجب التنوية إلى أنه عند التسمين يجب التقليل من العلف المالئ علماً بأن العلف المالئ يجب أن يقدم بكمية تعادل نصف كمية العلف المركز.

– من أهم عوامل نجاح عملية تسمين العجول الاهتمام بالمرحلة الأولى من العمر (مرحلة الرضاعة) يجب إعطاء العجل الكمية الكافية من الحليب قبل الفطام لأن ذلك في حال إعطاء كميات قليلة (غير كافية) يؤثر سلباً على معامل التحويل ونمو الحيوان بشكل صحي وزيادة وزنية يومية جيدة تصل إلى زيادة وسطية يومياً بمعدل 1كغ وزن حي.

اترك تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *